الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

للمطلقة الخروج لحاجتها نهارا

السؤال

إنني متزوجة ولدي طفل ولكن زوجي سافر قبل خمس سنوات عندما كنت حاملا بالطفل أي أنه بقي معي لمدة خمسة أشهر وبعدها سافر والآن طفلي عمره أربعة سنوات وحتى الآن لم ير أباه والآن أنا قررت أن أتطلق ومعاملة الطلاق قريبة على أن تحسم، سؤالي هو: هل تجب عليّ العدة بعد خمس سنوات من الهجر؟ وإذا كانت تجب العدة فهل أستطيع أن أذهب إلى الدوام بملابس محتشمة جدا ومن غير تبرج ومن دون الحديث مع أي رجل لأنني في المرحلة الأخيرة في كلية علوم الحاسبات والكلية لا تعطيني إجازة ثلاثة أشهر ولذلك فأنا مضطرة فهل يجوز أن أتابع دراستي؟ مع العلم أن الهدف من دراستي هو خدمة إسلامنا والله اعلم بما في القلوب.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن السائلة لم توضح غيبة وزجها هل هي غيبة منقطعة أو غير منقطعة؟ وعلى كل فقد سبق الحكم على كلا الأمرين في الفتوى رقم: 12338.

ثم إن الأمر ما دام قد وصل إلى المحاكم الشرعية، فهي صاحبة الاختصاص فيه، وإذا حكمت المحكمة بالطلاق فالعدة لازمة، وتبدأ العدة من وقت الحكم بها، ولا عبرة بطول غيبته عنك.

أما فيما يتعلق بالخروج إلى الدراسة أثناء العدة، فإن أمكنك البقاء طيلة العدة فذلك المطلوب، وإن تعذر ذلك بحيث لم تجدي إجازة من الكلية، فلا حرج عليك إن شاء الله تعالى في الخروج للعمل، وعليك بالمبالغة في التستر والتزام آداب الإسلام، ومما يشهد لما قلنا قول ابن قدامة في المغني: وللمعتدة الخروج في حوائجها نهاراً، سواء كانت مطلقة أو متوفى عنها، لما روى جابر قال: طلقت خالتي ثلاثاً، فخرجت تجذ نخلها فلقيها رجل فنهاها فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال: اخرجي فجذي نخلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني