الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يقدح الأكل في الطريق في الشهادة

السؤال

ما حكم من أكل (الطعام) في الطرقات العامة (الشارع) وهل لا تقبل شهادته، وهل يعتبر الأكل (الطعام) عوره، وما هي آداب الطعام؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأكل في الطريق مباح لا مانع منه شرعاً، ولكن لا ينبغي فعله لأهل الفضل والمروءة إذا كان مما يعاب أو يزري بالمروءة، وقد عده أهل العلم من قوادح المروءة إذا وقع من شخص في بيئة لا يفعلون ذلك، قال الشيخ ميارة في الإتقان والإحكام -وهو مالكي المذهب- في تعريف العدل: والعدل هو الذي يجتبب الذنوب الكبائر دائماً، كالشرب والسرقة... ويتقي أيضاً الذنوب الصغائر في غالب أحواله، ويتقي أيضاً الأمر المباح الذي يقدح في المروءة كالأكل في السوق والمشي حافياً... إذا كان ذلك في بلد لا يفعل أهله ذلك... وكذلك صغائر الخسة كتطفيف حبة أو سرقة لقمة...

وعلى هذا؛ فأكل الطعام في الشارع جائز وليس بعورة ولا يقدح في الشهادة؛ إلا إذا فعل في أهل بلد لا يفعلون ذلك فإن صاحبه ترد شهادته.

وأما آداب الطعام فمنها: التسمية في بدايته أو آخره إن لم يسم في أوله، وليقل: بسم الله أوله وآخره، ومنها: غسل اليدين قبله وبعده، والأكل مما يليه، والأكل جالساً، وحمد الله تعالى بعده... وبإمكانك أن تطلع على المزيد في الفتوى رقم: 34275.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني