الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يحل التعاون مع المنصرين

السؤال

تعرفت على شاب أجنبي من نيوزلندا مسيحي عايش هنا في اليمن ويستطيع التحدث بالعربية ويرغب أن يعمل منهج تدريس عربية على اللهجة اليمنية وقد تعرفت عليه عن طريق صديقي وللعلم أني أكتب قصصاً قصيرة وبعض الحكايات الشعبية وقد أخبرني هذا الشاب الأجنبي إذا كان بأمكاني مساعدته على طريق للتدريس مثلا أن أعطيه من الحكايات التي أكتبها حتى يتسنى له تدريس الأجانب اللهجة اليمنية أو العربية بشكل عام وإلى الآن لم أقدم له أي مساعدة في هذا المجال بسبب أن صديقي الذي عرفني عليه أخبرني أن هذا الشاب الأجنبي يدعو إلى التنصير ولكن بشكل سري ويدعو ضعاف الدين ممن يراهم قد انحرفوا عن الإسلام ولكن بشكل تدريجي المهم السؤال هو: هل يجوز أن أعطيه كتاباتي حتى يعلم الأجانب العربية وأنا قد علمت أنه يدعو إلى التنصير وهل في هذا ضرر عليا أو إثم إذا ساعدتهم في تعلم العربية ولكني أخشى أن يستتغلوا تعلمهم للعربية في التنصير
أرجو إفادتي وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن ظننت أن هذا النصراني يعمل على تنصير ضعاف الإيمان من المسلمين، فيحرم عليك مساعدته وإمداده بما يعينه على نجاحه، قال تعالى: وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ {المائدة: 2}.

ويجب عليك إبلاغ المسؤولين في الدولة عن نشاطه المريب، وكذلك يجب عليك تحذير الناس منه، وصدهم عن معاونته وتخويفهم بالله، فإن من يعاونه على التنصير وهو يعلم، فقد وقع في ناقض من نواقض الإسلام، وخرج من الملة، فقد قال تعالى: وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ {المائدة: 51}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني