الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زوجها لا يصلي ولا يصوم ويريد وطئها في غير موضع الحرث

السؤال

زوجي لا يصلي ولا يصوم ودائماً يطلب مني أن يأتيني من الدبر فماذا أفعل، وهل أستطيع الطلاق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن جريمة ترك الصلاة والصيام هي أعظم من كل جريمة بعد الشرك بالله عز وجل، فمن ترك الصلاة والصيام لا يستغرب منه أي فعل بعد ذلك، فعليك نصح زوجك بالصلاة التي هي عمود الدين، وهي العهد الذي بيننا وبينهم أي الكفار، فمن تركها فقد كفر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

وعليك نصحه أيضاً بالصيام الركن الرابع من أركان الإسلام، ولا يجوز لك أن تطيعيه فيما يطلب منك من إتيانك في الدبر، فإنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وبيني له أن الوطء في الدبر محرم، بل كبيرة من الكبائر، وذكريه بهذه الأحاديث التي تبين خطورة هذا الأمر لعله يرعوي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ملعون من أتى امرأة في دبرها. رواه أبو داود والنسائي، وصححه السيوطي والألباني.

وروى الترمذي والنسائي: لا ينظر الله إلى رجل أتى رجلاً أو امرأة في دبرها. وحسنه الألباني.

فإن تاب من ترك الصلاة والصيام، ومن فعل الفاحشة، فلله الحمد، وإن أصر على هذا الفعل، فاطلبي الطلاق منه، ولا تكثري عليه التأسف، فإن أصر على رفض الطلاق، فيمكن أن ترفعي الأمر إلى المحاكم الشرعية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني