الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تنكح بدون موافقة أمك

السؤال

استفتاني شاب في قضية تتعلق بخصوص رغبته في الزواج من فتاة أعجب بها, لكن الفتاة من عائلة سمعتها ليست بجيدة وقد تكلم الشاب مع أم الفتاة بخصوص ابنتها وقد وعدته بأن تكون الفتاة من نصيبه حين يريد أن يتقدم للزواج بها وأن ابنتها ستنتظره إلى أن يتقدم لها. مع العلم أن أم الشاب ترفض هذه الفكرة لسمعة أهل الفتاة؛ لكن الشاب أخبرني أن الفتاة لا شيء عليها وأنه راغب جدا بالزواج من الفتاة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا شك أن طاعة الوالدين في المعروف من أوكد الحقوق والواجبات لتضافر نصوص الشرع على ذلك، قال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْأِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً {العنكبوت: 8}, وعلى هذا؛ فإذا كان هذا الشخص راغبا في هذه الفتاة فليسع في إرضاء أمه أولاً حتى توافق على زواجه من هذه الفتاة إذا كانت ذات خلق ودين، فإن قبلت بها ونعمت وإن رفضت فعليه أن يتركها لأن طاعة أمه واجبة عليه، وزواجه من هذه الفتاة ليس بواجب، والواجب مقدم شرعا على غيره كما هو معلوم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني