الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تخرج المطلقة إلى الجامعة أثناء العدة

السؤال

هل أستطيع الدوام في الكلية أثناء العدة مع عدم التبرج وبملابس محتشمة ومن دون الحديث مع أي رجل مع العلم أنني الآن في العدة والكلية لا تعطيني إجازة لمدة ثلاثة أشهر، مع العلم بأنني كنت مهجورة من قبل زوجي لمدة خمس سنوات وعلى هذا الأساس تم الطلاق؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فيجوز لك الخروج إلى الجامعة أثناء العدة إذا امتنعت إدارة الجامعة من منحك إجازة تكفي لانقضاء عدتك وبشرط أن يكون تغيبك سيؤثر على مستواك الدراسي بحيث يجر إلى الرسوب أو التدني المؤثر الملحوظ، مع التنبيه على وجوب المبيت في المنزل الذي تمكثين فيه مدة العدة مع الاحتراز من التوسع في أثناء الخروج، وذلك بتجنب الاختلاط ونحوه، وراجعي الفتوى رقم: 11576.

ثم إن عدة المطلقة إذا كانت غير حامل هي ثلاث حيضات إذا كانت ممن تحيض لقول الله تعالى: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوَءٍ {البقرة:228}، وإذا كانت ممن لا تحيض لصغر أو لكبر سن فعدتها ثلاثة أشهر، قال الله تعالى: وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِن نِّسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ {الطلاق:4}، وإذا كانت حاملاً فعدتها وضع حملها كله لقول الله تعالى: وَأُوْلَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ {الطلاق:4}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني