الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الطلاق خير من الزواج برجل كسبه غير طيب

السؤال

تقدم لابنة خالي عريس من الأقارب، ولكنه يعمل مع إخوته وهم لهم مصنع لإنتاج المعسل الذي يستخدم في الشيشة، وهذا هو عمله الذي سيستمر فيه لأن المعمل أو المصنع ملكهم، وأنا نصحتها بأن أمواله لن تكون حلال 100%، والأفضل الابتعاد عن الشبهات وعن مواطن الريبة ولكنها وافقت عليه وتم العقد، ما رأي فضيلتكم بهذا الأمر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي على المرأة إذا تقدم لها من يخطبها ألا توافق عليه إلا إذا كان صاحب خلق ودين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. أخرجه الترمذي وغيره بسند حسن.

فكان الواجب على ابنة خالك ألا تقبل الشخص المذكور إن كان كسبه من مصدر حرام، وسينفق عليها من هذا المال، ونصيحتنا لهذه الأخت أن تعرض على زوجها أولاً أن يترك هذا العمل ويبحث عن عمل آخر مباح، فإن استجاب فبها ونعمت، وإلا جاز لها طلب الطلاق منه، حفاظاً على طيب مطعمها، والطلاق خير من الزواج برجل يعمل في مهنة يترتب عليها ضرر الخلق، وكسب غير طيب، علماً بأن ترك المرغوبات لله رب العالمين سبب للخلف العاجل في الدنيا، ففي الحديث: إنك لن تدع شيئاً اتقاء الله تبارك وتعالى إلا آتاك الله خيراً منه. رواه أحمد، وصححه الأرناؤوط، وراجع الفتوى رقم: 26866.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني