الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تعليم أحوال الاستمتاع

السؤال

إذا أخبرات المرأة إحدى أخواتها كيف تعامل زوجها وكيف تدخل السرور في قلبه وماذا تختار له من كلماتمثل ياقرت عيني وغيرها بأسلوب موّدب ومن باب النصيحة في الله وحتى تكون قدوة حسنة عاملة: قول الرسول صلى الله عليه وسلم(نساؤكم من أهل الجنة الودود - - -إلى آخر الحديث, هل تكون بهذا الفعل نشرت أسرار البيت وهل ترتكب إثما؟ إذا كانت هذه الطريقة خاطئة نرجو منكم الإفادة بطريقة أخرى أصوب وأنفعوجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لاحرج على السائلة في ذكر مثل تلك الألفاظ لإحدى أخواتها بقصد توجيهها إلى ما ينبغي التخاطب به مع زوجها حتى تكسب وده، وذلك لأمرين:

أحدهما: أن ما ذكرته من الألفاظ ليس فيه نشر لسر من أسرار الزوج.

ثانيهما: أنه في مجال التعليم يجوز ذكر ما هو ممنوع أصلا كأحوال الاستمتاع ، ومن ذلك ما رواه الترمذي وصححه الألباني عن عائشة قالت: إذا جاوز الختان الختان فقد وجب الغسل، فعلته أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي البخاري عنها كذلك قالت: كنت أغتسل أنا والنبي صلى الله عليه وسلم من إناء واحد كلانا جنب، وكان يأمرني فأتزر فيباشرني وأنا حائض.

وعلى كلِ فلو أن السائلة ذكرت تلك الألفاظ من غير التصريح بأنها تخاطب بها زوجها لكان أحسن وأبلغ في المقصود .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني