الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا حرج على الفتاة في عدم قبول من يتقدم لخطبتها

السؤال

أنا مخطوبة من إنسان متدين أو تربى تربية متدينة أبوه ملتح وأمه منقبة وهو يصلي الفجر وطيب وحنون ولكني لا أحس بالسعادة معه وأحس بقلبي يحترق كلما قدم لزيارتنا في بيتنا وأحس أني لا أتقبله ولكنه متدين فماذا أفعل وهل علي إثم لو تركته؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد رغب الشرع الحكيم في تزويج المرأة من الرجل المرضي في دينه وأخلاقه. روى الترمذي وغيره بإسناد حسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.

ومع ذلك، فإن الشارع جعل للمرأة الحق في أن لا يفرض عليها من لا ترغب في الزواج منه، ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا تنكح الأيم حتى تستأمر، ولا تنكح البكر حتى تستأذن.

وفي صحيح مسلم: الأيم أحق بنفسها من وليها، والبكر تستأذن وإذنها صماتها.

وعليه، فإذا كنت لا تحسين بالرغبة في الشخص الذي خطبك، ولا ترين أنه يصلح للزواج منك، فلا حرج عليك في رفضه.

وإعلان ذلك قبل عقد النكاح أولى من السكوت عليه، حتى إذا تم الارتباط حصلت المشاكل، ولم يثبت كيان الأسرة، وأنت إذا تم عقده عليك صرت زوجة له، وصار من واجبك طاعته، وأما الآن فلا شيء عليك في عدم قبول التزوج منه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني