الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العاجز عن السجود يكفيه الإيماء

السؤال

أنا سيدة لا أقدر على السجود في الصلاة وأصلي وأنا جالسة، فهل يجوز لي أن أسجد على شيء قريب مني كالمخدة مثلاً أو أسجد على مكتب أو أي شيء تلمسه جبهتي فإني أريد أن أشعر وأحس بالسجود فأفيدوني أفادكم الله، وأرجو ألا تتأخروا علي لأن هذا الأمر يحيرني ويقلقني جداً ونحن على مشارف الشهر الكريم فأريد أن أحس بحلاوة السجود وخاصة في هذا الشهر الكريم؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما دمت عاجزة عن السجود على الأرض فيكفيك الإيماء وهو الإشارة بالرأس إلى جهة السجود، ويكون الإيماء للسجود أخفض من الركوع، ولا يلزمك السجود على وسادة أو مكتب أو غيرهما، وراجعي الفتويين التاليتين: 13942، 4751.

فإذا أومأت للسجود، فقد قمت بما هو مطلوب منك شرعاً، فقد قال تعالى: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا {البقرة:286}، وقال تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ {التغابن:16}، وقد كره بعض أهل العلم أن يسجد المؤمن في صلاته على شيء يرفعه، قال خليل: يعد مكروهات الصلاة: ورفع مأوم ما يسجد عليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني