الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المالك أو المسؤول المفوض هو الذي يطالب بالحق أو يتسامح فيه

السؤال

قبل فترة سألتكم وأجبتم علينا جزاكم الله خيرا وكان السؤال هو: لدي قريبة حدث لها أمر وتريد فيه الفتوى كسرت ابنتها زجاج إحدى المراكز التجارية وتشاجر زوجها مع العمال الذين يوجدون في المراكز لمساعدة الزبون وهي تسأل هل يجب عليها دفع قيمة الزجاج لذلك المركز؟ مع العلم بأن العامل لم يقل لهم ادفعوا شيئا وجزاكم الله خيراً. والآن قريبتي تريد أن تعلمكم بما سوف تقوم به وهي تريد رأيكم في تصرفها هي تريد أن تذهب للمسؤل عن المحل وتساله هل يريد غرامة أم يسامحها في المبلغ علما بأن المسؤل ليس صاحب المحل الأصلي وطبعا صاحب المحل صعب الوصول إليه لأن المراكز التجارية أصحابها كثيرا ما يكونون أجانب. وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب هو التأكد من موقف صاحب المركز أو من ينوب عنه، حيال ضمان الزجاج الذي كسرته البنت، وذلك لأن العمال لا شأن لهم بالسماح أو عدم السماح فيما تم إتلافه، وإنما يرجع في ذلك إلى المالك أو من ينوب عنه، وإتلاف البنت للزجاج يلزمها ضمانه من مالها، سواء كانت مكلفة بالغة عاقلة، أم كانت غير مكلفة، لما بيناه في الفتوى رقم: 22646.

وما تعزم عليه المرأة أم البنت المتلفة للزجاج، لا يكفي للبراءة مما أتلفته البنت، بل الذي تفيد مسامحته هو المالك وليس المسؤول، إلا إذا كان ذلك المسؤول مفوضاً في ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني