الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تفصيل القول في وائل بن مهانة

السؤال

أرجو الإفادة عن هذا الراوي (وائل بن مهانة) بجرح أو تعديل (الأرجح عندى أنه مجهول الحال) .المشكلة أنه ليس له في كل المصنفات ولا المسانيد ولا السنن إلا حديث واحد عن ابن مسعود وفي هذا الحديث يوقف ما رفعه الثقات (أعني حديث تصدقن فإنكن أكثر أهل النار وما رأيت من ناقصات عقل ودين إلى آخره …..) وعنه رواية في مسند أبي يعلى رفعها كالآخرين وأخرى في المستدرك رفعها أيضا. والروايات المخالفة عند النسائي في السنن الكبرى والسنة لأبي بكر الخلال وأبي يعلى في مسنده (بخلاف الأولى) ومسند الحارث ومسند أبي بكر بن أبي شيبة.أفيدونا رحمكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن وائل بن مهانة وثقة ابن حبان في الثقات وترجم له البخاري في التاريخ وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يجرحاه.

وترجم له الذهبي في الكاشف وقال فيه: وثق.

وترجم له ابن حجر في التقريب وقال فيه: مقبول. وترجم له في تهذيب التهذيب، وقال ذكره ابن حبان في الثقات وقال: قلت وذكره ابن سعد ومسلم في الطبقة الأولى من أهل الكوفة.

وأما الحديث الذي ذكرت أنه وقفه ورفعه غيره، فإنه لا ينبغي أن يشكل عليك أمره، فقد ثبت رفعه في حديث الصحيحين من رواية أبي سعيد وابن عمر وقد رفعه وائل نفسه كما في صحيح ابن حبان ومسند الشاسي.

وقد ذكر ابن عبد البر في التمهيد رواية رفعه ورواية وقفه وصوب رواية رفعه، ثم إن أهل المصطلح ذكروا أنه يقدم قول من رفع الحديث على من وقفه إذا كان من رفعه ثقة إذ أقصى ما فيه أنها زيادة من الراوي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني