الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الراوي سعيد المقبري وأبوه روى لهما الجماعة

السؤال

المقبري عن أبى هريرة .ذكر النووي أنها قد تطلق على المقبري الابن والأب أيضا .فهل كلاهما ثقة محتج بهما عند مسلم؟ وهل كلاهما ثبت تلقيه عن أبى هريرة فيصح الحديث بأيهما كان؟ أفيدونا بارككم الله (هناك حديث محل السؤال اختلفوا هل هو عن الأب أم الابن لذا سألنا . الحديث (تصدقن فأنى رأيتكن أكثر أهل النار عند مسلم من رواية أبي هريرة)شكرا . رأيت للألباني كلاما في الإرواء عن هذه الرواية من طريق أبي هريرة ولم أفهم شيئا فإن كان هناك وقت عندكم أفدتمونا أيضا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن هذا الحديث صحيح على كل، فقد أخرجه الشيخان من حديث أبي سعيد وابن عمر، وأما رواية سعيد عن ابيه عن أبي هريرة فقد ثبتت في صحيح مسلم، والموطأ، كما ثبتت رواية سعيد عن أبي هريرة في مسلم وغيره، وأثبت النووي في شرح مسلم والسيوطي في شرح مسلم وفي تنوير الحوالك رواية سعيد عن أبيه عن أبي هريرة، وذكر كذلك أن سعيدا روى عن أبي هريرة وأبي سعيد وابن عمر وأنس كل من سعيد وأبيه روى لهم الجماعة كما قال ابن حجر في تهذيب التهذيب.

وأما هذا الحديث فقد رواه جمع من أهل العلم عن سعيد المقبري، منهم الإمام أحمد وأبو يعلى بسند صحيح.

ورواه جمع عن أبيه أبي سعيد المقبري، منهم ابن خزيمة والنسائي وأبو نعيم في الحلية، والأصبهاني في المستخرج على صحيح مسلم.

ورواه جمع عن المقبري من دون تصريح باسمه، فاختلف فيه هل هو سعيد أو أبوه، كما قال النووي.

ووفق بين الروايات بأن يكون سعيد سمعه من أبيه عن أبي هريرة، وسمعه أيضا من أبي هريرة، فكان يحدث بكل منهما.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني