الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاختلاف في الحكم بين الحرير الطبيعي والصناعي

السؤال

لقد أهدي إلي فرش من حرير فهل يجوز استخدام مفارش الحرير والجلوس والصلاة عليها؟ وهل هناك فرق إذا كان الحرير طبيعيا أو صناعيا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا يجوز للرجل أن يستعمل الحرير في اللباس ولا في الجلوس عليه، وسواء في الصلاة أو خارجها، بل إن بعض أهل العلم يقول ببطلان صلاة الرجل إذا صلى في ثوب الحرير كما هو المعروف عند الحنابلة.

قال النووي رحمه الله تعالى معلقا على قول صاحب المهذب: ويحرم على الرجل استعمال الديباج والحرير في اللبس والجلوس وغيرهما، لما روى حذيفة قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير والديباج وأن نجلس عليه. وقال: هو لهم في الدنيا ولكم في الآخرة. والحديث في الصحيحين.

قال: فيحرم على الرجل استعمال الديباج والحرير في اللبس والجلوس عليه والاستناد إليه والتغطي به واتخاذه سترا وسائر وجوه استعماله ولا خلاف في شيء من هذا إلا وجها منكرا حكاه الرافعي.. إلى أن قال: هذا مذهبنا، فأما اللبس فمجمع عليه، وأما ما سواه فجوزه أبو حنيفة، ووافقنا على تحريمه مالك وأحمد، ومحمد (يعني ابن الحسن) وداود وغيرهم. انتهى.

فإذا علمت أن لبس الحرير محرم على الرجل باتفاق العلماء وأن باقي استعماله محرم عليه أيضا عند أكثر أهل العلم فالواجب عليك اجتناب الفرش المذكور في الجلوس والصلاة وغيرهما، هذا إذا كان حريرا طبيعيا، وأما الحرير الاصطناعي فلا يحرم استعماله، وقد تقدم الكلام عنه في الفتوى رقم: 7829

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني