الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إعطاء علف الدجاج والدقيق والخبز للأغنام

السؤال

س1: حكم إعطاء علف الدجاج إلى الأغنام لغرض تسمينها
و لغلاء علف الأغنام؟
س2: حكم إعطاء الدقيق (أكل الآدميين) للأغنام؟
س3: حكم إعطاء الخبز(أكل الآدميين) للأغنام؟
أرجو الرد على تساؤلاتي بشكل واضح وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل في الأشياء الإباحة. قال تعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ {التوبة: 115}.

والأصل أن المالك يجب عليه الإنفاق على مملوكه أو إرساله إلى المراعي إن كان في البلد مراعي. قال خليل: إنما تجب نفقة رقيقه ودابته إن لم يكن مرعى، وإلا بيع.

ولم نجد في شيء من النصوص النهي عن تعليف الأغنام أو غيرها من الحيوانات بعلف يخصص في العادة لغيرها، ولم نجد كذلك منع تعليف الدواب بما هو مقتات للإنسان.

وعليه، فلا مانع من إعطاء علف الدجاج للأغنام لغرض تسمينها، أو لأي غرض آخر، أو إعطاء الخبز أو الدقيق الذي هو مأكول للآدميين للدواب، إلا أن يكون إعطاؤها للدواب يلحق الضرر بالآدميين في نفقتهم، فإنه حينئذ لا يجوز، لأن مراعاة حاجة الإنسان أولى من مراعاة حاجة الدواب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني