الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترجمة (الحجاج بن دينار) و(حجاج بن فضيل)

السؤال

أفيدونا رحمكم الله بأقوال علماء الجرح والتعديل في هذين الراويين مع عدم الاكتفاء بقول ابن حجر في التقريب، الأول (الحجاج بن دينار) الثاني (حجاج بن فضيل)؟ وجزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الحجاج بن دينار السلمي الواسطي وثقه أكثر أهل العلم، فقد نقل ابن أبي حاتم في كتابه الجرح والتعديل عن ابن المبارك قوله عنه: ثقة، وقال عنه الإمام أحمد: ليس به بأس، وقال عنه يحيى بن معين: صدوق ليس به بأس، وقال عنه أبو زرعة: لا بأس به مستقيم الحديث.

وأما حجاج بن فضيل فلم نقف له على ترجمة أو ذكر فيما اطلعنا عليه من كتب الرجال إلا ما ذكره الحافظ ابن حجر في تعجيل المنفعة حيث قال عند ذكره في الترجمة: أربعة وثمانين ومائة: ما ملخصه.... قلت هذا خطأ نشأ عن تصحيف وبيان ذلك أن أحمد قال: حدثنا أبو معاوية ثنا حجاج عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان ينام مستلقيا حتى ينفخ ثم يقوم فيصلي ولا يتوضأ. حدثنا إسماعيل بن محمد ثنا يحيى بن زكريا ثنا حجاج عن فضيل عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله... فذكر الحديث فحجاج هذا هو ابن أرطاة لا شك فيه، وفضيل هو ابن عمرو الفقيمي فتصحفت عن فضيل فصارت ابن فضيل... وعلى هذا فحجاج بن فضيل غير موجود وإنما هو تصحيف لحجاج عن فضيل.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني