الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم التعامل الشخصي مع عملاء تم التعرف عليهم من خلال مكتب العمل

السؤال

سيدي الشيخ: أنا قلقت أن يكون ما أفعله فيه حرام، وأن أكون آكلاً من مال حرام، فأرجو الفتوى في أمري جزاكم الله الخير. أنا أتعامل مع مكتب يقوم بتقديم الخدمات الجامعية المختلفة، يقوم صاحب المكتب بتوريد العمل لي في بيتي (أنا وأشخاص غيري)، وعندما يعرف الزبون أو الزبونة رقم هاتفي، يطلبون مني التعامل معهم مباشرة من دون وساطة المكتب في الأعمال المستقبلية وليس في نفس العمل الذي سلمني إياه المكتب، هل يجوز لي أن أتعامل مع الزبائن الذين الذين تعرفت عليهم عن طريق المكتب في أعمال أخرى (وليس في نفس العمل الذي قدمه لي المكتب، ولكن في نفس المجال) أي أن المكتب يقدم لي زبوناً يريد المشروع رقم واحد، أتمم المشروع رقم واحد عن طريق المكتب ولكن إذا طلب مني الزبون إتمام أعمال أخرى له (مشروع رقم 2، مشروع رقم 3....) مباشرة ومن دون وساطة المكتب هل يجوز هذا وهل يكون مالي حلالا، أرجو الإفادة وتبيين السبب علما أن المكتب لا يقدم أي خدمات للطلاب سوى أنه يعرفني بهم أي أن العمل بكامله أنا من أنجزه ويأخذ المكتب نسبة ولي نسبة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في أن تبرمي مع هؤلاء الزبائن مشاريع أخرى دون علم صاحب هذا المكتب ودون أن تعطيه أجراً على هذه المشاريع، لأن حقه منحصر في المشاريع التي توسط في إتمامها فقط، فإذا أعطي أجره عن المشروع الذي توسط في إتمامه، فقد استوفى حقه، ولم يبق له حق في غير ذلك من المشاريع التي لم يتوسط في إتمامها، وراجعي الفتوى رقم: 50130، والفتوى رقم: 871، والفتوى رقم: 12224.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني