الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ختم القرآن ست مرات هل يكون سببا في قضاء الحاجات

السؤال

لقد سمعت من كثير من النساء كبيرات السن أن قراءة بسم الله الرحمن الرحيم على كامل المصحف وذلك 6 ختمات متتالية وترك الختمة السابعة لحين قضاء الحاجة المطلوبة من الأفعال التي تعجل في قبول الدعاء وقضاء الحاجة كالزواج والتوفيق بين الرجل وزوجته، هل هذا حلال أم حرام، وهل هو جائز لمن لا تعرف قراءة القرآن؟ لقد قالت لي إحدى جاراتي أن اقرئي القرآن على هذه الطريقة وسوف يوفق الله بيني وبين زوجي الذي هو دائم التذمر مني، وأنا والحمد لله فتاة ملتزمة وأقوم بجميع واجباته علي، علما بأنني والحمد لله أعرف قراءة القرآن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا لم نقف على أصل للصورة المذكورة فيما اطلعنا عليه ولهذا لا ننصح السائلة الكريمة بفعلها، وننصحها بتقوى الله تعالى وبالدعاء والذكر والاستغفار والتوبة والإكثار من تلاوة القرآن وخاصة في أوقات الإجابة، فالله تعالى يجيب دعوة الداعي إذا دعاه ويكشف الضر عن من ناداه، كما قال سبحانه وتعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة:186}، والقرآن الكريم هدى ورحمة وشفاء ونور.. كما قال سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ {يونس:57}، وعلى المسلم أن يتقرب بتلاوته ويتعبد بها لله تعالى ويتلوه على النحو الذي يرضيه سبحانه وتعالى كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتلوه وكما كان السلف الصالح رضوان الله عليهم ثم يدعو الله تعالى ويسأله حاجته كما كان أنس رضي الله عنه وبعض السلف يدعون عند ختم القرآن الكريم. رواه الدارمي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني