الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الوصول إلى التقوى هو هدف الصوم الأسمى

السؤال

هل يجوز أن يذكر أحد الدعاة المشهورين على أحد الفضائيات أنه اتخذ شعاراً لرمضان هذا العام هو (أنا مش شايف غيرك يارب في الكون)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا لا نعرف ماذا يُقصد من هذا الشعار، ولكننا نقول: إن الواجب على كل مسلم السعي الحثيث لتحقيق الغاية من مشروعية الصوم، وهو تحصيل التقوى، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {البقرة: 183}.

فالوصول إلى التقوى هو الغاية العظمى والهدف الأسمى، ولابد من تحقيق هذه الغاية بالوسائل المشروعة من الالتزام بآداب الصوم، وتجنب كل ما يعرضه للفساد، والإكثار من العمل الصالح، فإن كان هذا الشعار يرتبط به العمل والتطبيق فحسن.

أما إن كان فارغاً عن العمل، فينبغي تركه، لأنه بذلك يصرف النفس عن حقيقة العمل، وعمقه إلى التمسك بعناوين مجردة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني