الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

استعمال الدواء المحتوي على مادة الجلاتين

السؤال

أنا كنت آخذ دواء فيه جلاتين للإمساك لكن لم أكن أعرف، ولما عرفت توقفت عنه ولا أعرف ما نوع الجلاتين الذي في الدواء هل يجوز لي أن آخذ من الدواء؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كانت مادة الجلاتين المستخدمة في الدواء المذكور قد تم استخلاصها من حيوان مأكول قد ذُكي ذكاة شرعية فلا مانع من استخدام هذا الدواء، لأن الجيلاتين في هذه الحالة مستخلص من طاهر.

أما إذا كان الجيلاتين قد استخلص من حيوان نجس كالخنزير أو من حيوان مأكول لم يذك الذكاة الشرعية، فلا يجوز استخدام هذا الدواء، لأنه يحتوي على نجس وتناول النجس محرم، إلا إذا اضطر المرء لاستخدامه، والاضطرار لا يحصل هنا إلا إذا وجدت مشقة في تحمل ما يترتب على عدم تناول هذا الدواء، مع عدم وجود غيره مما يقوم مقامه وقد خلا من النجاسات ونحوها، ففي هذه الحالة يجوز تناوله لقوله تعالى: وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ {الأنعام:119}، وراجعي الفتوى رقم: 6104.

فالواجب على الأخت السائلة أن تتوقف عن هذا الدواء إذا كان من النوع الأخير، إلا إذا لم تجد غيره مما يقوم مقامه، مع اضطرارها إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني