الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إضافة الملح أو غيره إلى الطعام يرجع إلى العرف والعادة

السؤال

هل من السنة وضع ذرة ملح أو شيء من الملح على الطعام سواء حلويات أو طبيخ أو أي صنف كان؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد روى ابن ماجه في سننه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سيد إدامكم الملح.

لكن قال عنه الشيخ الألباني: ضعيف.

وعلى تقدير صحة الحديث، فإن ذلك ليس على جهة السنة، والأمر إنما هو من باب الإخبار عن الملح ومدحه وفوائده، كما في قوله صلى الله عليه وسلم: نعم الإدام الخل. رواه أصحاب السنن.

قال أهل العلم: فيه مدح للملح والخل وما في معناهما مما تخف مؤونته ويتيسر وجوده، والاقتصار على ذلك في المأكل دون تتبع شهوات النفس وملاذ الأطعمة، ومن المعلوم أن بعض الناس لا يتناول الملح وما أشبهه في طعامه ولا يستعمله بطبيعته، وبعضهم لا يستغني عنه في الطعام، فهذه الأمور ترجع للطبيعة والعادة وتعتبر من المباحات ولا علاقة لها بالسنة أو البدعة، فكل إنسان يستعملها أو يتركها حسب ذوقه وطبيعته ولو كان النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه كان يترك تناول بعض الأطعمة المباحة، وكان يحب بعض الأطعمة دون بعض.

ولهذا قال صاحب المراقي في أصول الفقه:

وفعله المركوز في الجبلة كالأكل والشرب فليس مله

أي: ليس شريعة يعمل بها أو سنة نتأسى به فيها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني