الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا يلزم المخطوبة إخبار خطيبها بتزايد الشعر في جسدها

السؤال

أنا فتاة مخطوبة منذ 3 شهور والحمد لله أنا وخطيبي متدينان ونخاف الله، والسؤال هو: أنني أعاني من مشكلة صحية وهي أن الدورة الشهرية غير منتظمة عندي أي تتأخر 4 أشهر وأكثر في بعض الأحيان ومنذ 3 سنين وحتى الآن وأنا أذهب إلى الدكاترة لأجراء الفحوصات والحمد لله الكل أجمع أن ليس هناك أي مشكلة عضوية والعلاج بأن أتزوج وأحمل وألد عندها بإذن الله تنتظم ولكن احتمال أن أتأخر في الحمل، وأيضاً بدأ الشعر يزيد في وجهي وجسدي ولكنني لم أخبر خطيبي بهذا وهذا ما يقلقني، وسؤالي هو: هل هناك ضرورة أن أخبره، وهل إذا لم أخبره أكون خدعته وظلمته، وهل ممكن هذه المشكلة تدعه يتركني، أرجو منك أن تجيبني وتطمئني؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فبداية نسأل الله تعالى أن يعافيك ويصرف عنك كل مكروه، ثم اعلمي أيتها الأخت أنه لا يلزمك إخبار خطيبك بهذه الأمور لأنها ليست من العيوب التي يجب ذكرها، والتي قد بيناها في الفتوى رقم: 19935.

وإذا كان الشرع قد أباح لك كتم هذا الأمر فليس في كتمه خداع ولا غش، وليس فيما ذكرت أيضاً ما يحول بين خطيبك وإتمام الزواج بك فالأمر سهل والحمد لله والصفات التي ينبغي للخاطب مراعاتها والحرص على أن تكون في مخطوبته هي الدين والخلق فإذا انضم إليهما ما يزيد في المرأة رغبة من جمال وغيره فبها ونعمت، وإلا فالأمر الأساسي هو الدين والخلق.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني