الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا كنت غير مطمئن على استمرارية هذا الزواج فلا تقدم عليه.

السؤال

الزواج من امرأة أكبر سنا غيرمحرم أومكروه........ سهل من الممكن الزواج من هذه المرأة ولكنه توجد ريبة في قلب الزوج على مستقبل هذا الزواج؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالقول الفصل في هذه المسألة قول نبينا صلى الله عليه وسلم: "تنكح المرأة لأربع، لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين" متفق عليه.
فإذا كانت من ترغب الزواج منها امرأة صالحة ديّنة، فلا ينبغي أن تتردد، وفرق السن لا يؤثر كثيراً حيث وجد الدين من الطرفين، وعرف كل إنسان ماله وما عليه، وإذا كان فارق السن بينكما يؤثر في نفسك، فلا تقدم على أمر لا تجد نفسك مطمئنة إليه، وستجد ممن يصغرنك سناً فتيات متدينات، لأن في إقدامك بدون طمأنينة ضرراً عليك وعلى المرأة التي تخاطر بمستقبلها، ومع ذلك فينبغي أن يفوض المسلم أمره إلى الله، ليزول عنه الخوف والقلق، فإن المستقبل بيد الله، والله لا يضيع عباده الصالحين، بل هو معهم بتأييده وحفظه ونصره.
قال الله تعالى: (من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) [النحل: 97]. وقال: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) [العنكبوت: 69]. وقال الله في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني) متفق عليه.
وينبغي للمؤمن ألا يقدم على أمر حتى يصلي صلاة الاستخارة، وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني