الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

قد يبر الله من أقسم عليه وقد لا يبره

السؤال

ما تفسير رب أشعث أغبر لو أقسم على الله لأبره، هل معنى هذا لو أردت شيئاً أن أقسم على الله سيوفقني إليه، هل يجوز هذا؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع للعبد الصالح من أن يقسم على الله تعالى في أمر من أمور البر النافعة، وقد بينا ذلك في الفتوى رقمٌ: 35270.

أما توفيق الله تعالى للمقسم فإنه مرجو لمن أخلص في قسمه وكان أهلاً لذلك، وإذا تخلفت إجابة قسمه في الدنيا فهذا لا يعني أنه غير مقبول، لأن الله تعالى قد يؤجل ذلك إلى الآخرة، أو يصرف عنه من السوء ما لا يعلمه، وراجع الفتوى رقم: 2395، والفتوى رقم: 21386.

أما عن الحديث الذي ذكرته، فقد رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما ومعناه أن الله تعالى لا ينظر إلى الصور والأموال، وإنما ينظر إلى القلوب، فرب دعوة أشعث الشعر مغبر الثياب، أرجى للقبول من دعوة مزين الظاهر خرب الباطن، قال النووي في شرحه على مسلم: معناه لا يحنثه لكرامته عليه. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني