الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا فرق في الحكم بين الزنا بالمسلمة والكافرة

السؤال

تعرفت على فتاة أوروبية ليس لها دين على الإطلاق وجاءت لتعيش معي في بلدي فهل يحل لي معاشرتها جنسياً بدون زواج لأنها كافرة وليست كتابية وهل يمكن لي أن أعتبرها كمملوكة يمين حيث أني أتكفلها مالياً، كما أريد أسباب إن كان حراماً أم حلالاً؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الزنا كبيرة من كبائر الذنوب وتحريمه من الأمور المعلومة من الدين بالضرورة، ولا فرق في حكمه بين المسلمة والكافرة كتابية كانت أو غير كتابية، لذا فعلى السائل أن يتوب لله تعالى توبة نصوحاً من التعرف على هذه الفتاة بذلك القصد والعيش معها، وليعلم أنه لا فرق ينهما وبين غيرها من النساء في منع الزنا أو مقدماته بها، فليقطع علاقته بهذه المرأة حتى لا ينجر إلى ما هو أكبر وأعظم.

ولا يصح بحال من الأحوال اعتبار هذه المرأة من ملك اليمين، ولأسباب ملك اليمين والتعرف على حكمه أكثر تراجع الفتوى رقم: 6186.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني