الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

التعويض عن المسروقات بين الضمان وعدمه

السؤال

أقمت لمدة أسبوع في إحدى القرى السياحية وذلك مقابل إيجار يومي وأثناء هذه المدة دخل أحد اللصوص الوحدة التي أقمت بها ثم سرق كل مالي الموجود معي في ذلك الوقت وجهاز المحمول الخاص بي، وذلك قبل صلاة الفجر، مع العلم بأن هذه القرية من القرى الكبيرة والتي يوجد لديها جهاز أمني قوي وكبير، وبعد الحادث طلبت مني إدارة القرية أن أكتب طلباً ليتم تعويضي عن ما تم سرقته مني وذلك بعد أن أقوم بتحديد قيمة المسروقات، فهل هذا التعويض في مثل هذه الحالة حلال أم حرام، برجاء التكرم بالإجابة مباشرة على سؤالي وعدم تحويلي إلى سؤال مشابه حيث أنني أحياناً لا أستطيع أن أستنبط الإجابة من السؤال الذي تم تحويل فتواي إليه؟ وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا لم تكن السرقة ناتجة عن تفريط في الحراسة فليس لك عند هذه القرية السياحية شيء، اللهم إلا أن يعطوك شيئاً على سبيل الهبة.

وأما إن كانت السرقة ناتجة عن تفريط منهم فيلزمهم دفع قيمة ما سرق منك، وقد سئل شيخ الإسلام: عن جمّال ربط جماله في الربيع ولكل مكان خفراء، ثم سرق من الجمال جمل ولم يكن أحد من الخفراء بائناً فهل يلزمه شيء أم لا؟ فأجاب: الحمد لله إذا كانوا مستأجرين على حفظهم فعليهم الضمان بما تلف بتفريطهم. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني