الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الاقتراض للتخلص مما حصل عليه من ربا

السؤال

إذا أراد رجل أن يتوب عن أرباح البنوك التي قد حسبت له في دفتر البريد ولكنه عند بدء حساب الفوائد اكتشف أن الفوائد أكثر من الموجود في حسابه فصدم بشدة . خاصة أنه دخل في الفترة الأخيرة في مشروع وأنه يخاف أن يأكل من حرام ففكر في أن يقترض مالا ليكمل المال الربوي الذي يريد أن يتخلص منه وبهذه الطريقة يكون قد اتقي الشبهات0 فيريد أن يعرف رأيكم في هذا الموضوع ورأي الدين في ذلك وإن كان هناك مقترحات أخرى فلا تبخلوا علينا بها أعزكم الله

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يجب عليك الاقتراض لتكمل التخلص من المال الذي حصلت عليه عن طريق الفوائد الربوية، ولا جناح عليك فيما أنفقته منه في الماضي في حاجاتك، والواجب عليك هو التوبة الصادقة إلى الله تعالى مما حصل، ولا يتم ذلك إلا بالندم والترك والعزم على عدم العودة للذنب، والتخلص مما بقي معك من المال، علما بأنه لا يجوز رد الفوائد إلى البنوك، لأنها لا تعود لأصحابها، ففي ردها إعانة للبنوك على ما هي عليه من حرب الله، ووصيتنا لك أيها الأخ السائل أن تحافظ على أمر الله تعالى، وأن تتخلص من المظالم، وأن تكثر من النوافل من صلاة وصيام وقراءة قرآن واستغفار ونحو ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني