الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم مداعبة المرأة لنفسها

السؤال

ما حكم ما تقوم به بعض النساء من مداعبة أنفسهن بأنفسهن عند الجماع، فتقوم المرأة بهذه المداعبة لنفسها بيدها في منطقة الصدر وغيره ... وقد يمتد الأمر لمداعبة شفري الرحم بيدها دون إيلاج فيه ، وكل ذلك بقصد الوصول لقضاء الشهوة ، وعندما لا يقوم الزوج بما يلزم ، والسؤال هل يعد هذا من الاستمناء المحرم ؟ مع العلم أنه لا يتأتى لها قضاء شهوتها إلا بمثل ما ذكر مع تقصير الزوج أو كانت ترغب بأن يداعبها على نحو معين لتتمكن من قضاء شهوتها ، فلا يتجاوب ولا يفعل ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإننا ننصح الرجل أولاً بالعمل بقوله صلى الله عليه وسلم: إذا جامع أحدكم أهله فليصدقها، فإذا قضى حاجته قبل أن تقضي حاجتها فلا يعجلها حتى تقضي حاجتها. قال الهيثمي في مجمع الزوائد : رواه أبو يعلى وفيه راو لم يسم ، وبقية رجاله ثقات . وانظر الفتوى رقم 8794 والفتوى رقم 14921 .

فعليه أن يسعى لقضاء وطر زوجته ، فإن كان سريع الإنزال فليبحث عن علاج ، ومما يعينه على ذلك أن يداعب زوجته قبل الجماع فإنه بذلك يستنهض شهوتها. وللجماع آداب ذكرناها في الفتوى رقم 3768 والفتوى رقم 13194.

وأما عن مداعبة المرأة لنفسها في منطقة الصدر عند جماع زوجها لها أو مداعبتها لفرجها فهو من الاستمناء المحرم، ويمكن لها أن تداعب نفسها بيد زوجها فهو من الاستمناء المباح .

قال ابن حجر الهيتمي في تحفة المحتاج في تعريف الاستمناء: وهو استخراج المني بغير جماع حراما كان كإخراجه بيده، أو مباحا كإخراجه بيد حليلته . اهـ

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني