الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من الخطأ رفض الخطاب لأجل شخص متلاعب

السؤال

لقد تعرفت على شاب وعمري 23 سنة أحببته للجنون إلى يومنا هذا حيث أبلغ 32 سنة وكل مرة أتكلم له عن الزواج يقول لي اصبري هذا الشهر، هذا الأسبوع لمدة تقارب الـ 10 سنوات، مع العلم بأنني رفضت الكثير من الخطاب لأجله انصحوني ماذا أفعل، وما جزاؤه عند الله؟ وشكراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلاشك في أن المسارعة إلى الزواج أمر محمود من كلا الجنسين، لما فيه من الفوائد العظيمة، والتي من جملتها أنه سبب لحفظ البصر عن الحرام، وكف الفرج عن الزنا، وفي الحديث: يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. رواه البخاري ومسلم.

ومن هنا تعلم الأخت أنها قد أخطأت عندما رفضت من تقدم إليها بحجة وعد من شخص يظهر من حاله أنه أقرب إلى التلاعب منه إلى الجدية في هذا الأمر بدليل مرور هذه المدة الطويلة على هذه الوعود.

وعليه، فالذي ننصحك به هو عدم الالتفات إلى وعود هذا الشخص وقبول الزواج ممن يتقدم إليك إن كان مرضيا في دينه وخلقه، وتذكري أنك قد بلغت سناً متقدمة وأي تأخر قد يؤثر على رغبة الرجال فيك، هذا وننبهك إلى أنه لا يجوز أن يكون بينك وبين هذا الرجل أو غيره من الأجانب أي علاقة من قبيل ما عبرت عنه بعلاقة الحب، لما يترتب على ذلك من المفاسد الخطيرة، والواجب عليك قطع الصلة بهذا الرجل، وانظري الفتوى رقم: 4220.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني