الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد النساء عن أماكن الاختلاط أسلم لدينهن وعرضهن

السؤال

أريد إفتاءكم في هذا الأمر وهو : أني لم أحب الذهاب إلى الجامعة وخاصة أن فيها اختلاطا ....وكثيراً ما نشعر بعدم الارتياح من ذلك , كما ونرى بعض الأخطاء ......التي طبعاً لا نستطيع أن نوقفها فقررت عدم الذهاب إلى الجامعة وخاصة أن السنة الماضية قد داومت فيها وبالنهاية وطبعاً بسبب إهمالي رسبت وبصراحة جلوسي في البيت سيؤمن لي دراسة أكثر وخاصة أن الفرع الذي أدرسه لا يعتمد على العملي ..............فهو مجرد حضور لسماع المحاضرة و تسجيل النقاط أو كتابة المحاضرة وراء الدكتور، لذلك قررت ألا أحضر، أما سؤالي : فهو هل يجوز قراري ؟ و السؤال الأهم : أن هناك مكتبات تبيع محاضرات جاهزة للفرع الذي أدرسه و لأي دكتور .......وهي عبارة عن فوتوكوبي عما قاله الدكتور. فبعد قراري بعدم الذهاب للجامعة فيجب علي أن احصل على المنهاج وهي المحاضرات ........فهل يجوز شراء هذه المحاضرات الجاهزة و الدراسة منها من أجل الامتحان.
أرجو أن يكون الجواب سريعاً
وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإنه لا شك أن بعد النساء عن أماكن الاختلاط، وبعدهن عن الخروج عما استغنين الخروج إليه أسلم لدينهن وأخلاقهن وأعراضهن، فإن الأصل هو قرار المرأة في بيتها. لقول الله تعالى: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ {الأحزاب: 33}. ولقوله صلى الله عليه وسلم لأمهات المؤمنين لما حج بهن حجة الوداع: هذه ثم ظهور الحصر. رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني. وأما شراء المذكرات التي تحتوي محاضرات الدكاترة فإنه لا حرج فيه مالم يحرج فيه الدكاترة ويحتفظون لأنفسهم ببيعها. وراجعي الفتاوى التالية أرقامها في حكم الدراسة بالمدارس المختلطة وحق المؤلفين في إنتاجهم الفكري: 5310 ، 45619 ، 10308 ،9797.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني