الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زكاة المال المودع في البنك وما يضاف إليه كل فترة

السؤال

أشتغل في الخارج براتب لا بأس به مما يمكنني من ادخار بعض الشيء علما أن العملة التي يتم الادخار بها الدولار، عندما أرجع للمغرب أودع المبلغ في حساب بنكي بالعملة المغربية والمبلغ الذي أدخره من أجل شراء بيت للعائلة. علما أن المبلغ لا يجمع دفعة واحدة منه ما يمر عليه الحول ومنه ما لم يصل الحول بعد. فهل علي زكاة؟ فإذا كان علي الزكاة وأخرجت الزكاة على المبلغ الموجود حاليا. فهل أدفع الزكاة على المبلغ المتبقي إذا مر عليه الحول علما إذا غادرت المغرب يبقى المبلغ في البنك دون الاستفادة منه حتى أرجع بعد سنتين وأضيف عليه المبلغ الذي وفرته في السنتين. الرجاء توضيح الأمر ولكم منا جزيل الشكر. وماهو النصاب بالنسبة للمغرب؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا تجب الزكاة في المال حتى يبلغ النصاب ويحول عليه الحول، وعليه فتجب عليك زكاته كل سنة ولو كان مودعا في البنك لشراء بيت أو غيره من حين بلوغه النصاب، وأما ما تضيفه إليه أو ما يكون محفوظا عندك من راتبك أو غيره فإن عليك زكاته بعد مرور الحول، ولك إخراج زكاته معه، وإن شئت جعلت له حولا مستقلا من حين ملكه بحيث تزكيه بعد مرور الحول عليه كما سبق، ولا يشترط بلوغه النصاب لأنه يعتبر بالغا نصابا بالنصاب الأول. وأما النصاب من العملات المتداولة فقد بيناه في الفتوى رقم: 4237.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني