الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط العمل في شركة لبيع العطور ومستحضرات التجميل والملابس

السؤال

الرجاء الرد على هذا السؤال تحديداً فالأمر هام جدا: جاءتني فرصة للعمل بالسعودية كمدير مالي لمجموعة من الشركات تعمل في بيع العطور ومستحضرات التجميل والشامبو والصابون والساعات والملابس للرجال والأطفال والنساء من ماركات فرنسية وإيطالية وغيرها، وتعمل هذه المجموعة في عدة مدن بالسعودية بالإضافة إلى دبي، هل في ذلك شيء من الناحية الشرعية تجعلني أرفض هذه الوظيفة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا حرج في العمل في الشركة المذكورة إذا توفرت عدة شروط:

الأول: أن يخلو نشاطها المالي عن التعامل الربوي اقتراضاً أو إقراضاً.

الثاني: أن يخلو تركيب منتجاتها من المحظورات الشرعية، مثل الخمر والخنزير والميتة، ونحو ذلك من النجاسات.

الثالث: ألا تباع منتجاتها من مستحضرات التجميل أو العطور والملابس والساعات للنساء اللواتي يعلم أو يغلب على الظن أنهن يستعملنها في التبرج.

أما إذا لم تتوفر هذه الشروط فلا يجوز العمل فيها، لأن العمل فيها حينئذ من التعاون على المعصية، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني