الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ضوابط تداوي المرأة عند الطبيب الذكر

السؤال

أنا شاب خطبت ومقبل على الزواج، ضايقني أشد الضيق عندما عرفت أنه يجب على زوجتي عندما تكون حاملا أن تتابع مع طبيب يكشف على عورتها ثم يولدها، سألت ألا يوجد طبيبات للقيام بذلك فقيل لي إن الطبيب أكثر مهارة وإن الطبيبات قد يحدث منهن أي شيء غير محمود العواقب.المهم أني أعتقد أن هذا ليس بحرام لكن ذلك لا يلغي شدة ضيقي حتى أني فكرت بشدة أني لا أريد لزوجتي -زوجة المستقبل- أن تنجب لهذا السبب المخزي الذي يصيبني بضيق يعصرني بألم شديد خصوصا بعد سماعي لصديق طبيب نساء وتوليد كلام سيء في هذه الوظيفة ومدى سعادته وسوء أدب كثير من السيدات الذاهبات له بتعاونهن -السيدات مع الطبيب- في الفساد. أرجو نصحكم حتى أتخلص من هذا الضيق

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن المرأة يتعين عليها الاقتصار على الطبيبات إن وجدن، وأما عند فقدهن والاحتياج للطبيب الذكر، فإنه تجوز مراجعة المرأة للطبيب ولو كان كافراً، وكشفه عليها، بشرط عدم خلوته بها وعدم نظره ولمسه لما لم يحتج لنظره ولمسه، وينبغي اختيار أحسن الأطباء دينا وخلقاً، وإذا كان الذكر أكثر مهارة ولكنه يمكن الاستغناء عنه، فإنه يتعين الاكتفاء بالإناث ما أمكن، ثم إن فساد الناس في هذا العصر لا يبرر ترك الإنجاب ولا ترك الزواج، فإنه قد يوجد بعض الأطباء الملتزمين، كما أن علاج تعاون السيدات في الفساد مع الطبيب الخبيث يمكن بمنع خلوة النساء به، وحضور الزوج أو الأم أثناء الفحص الطبي، وراجع في حكم علاج الذكور للإناث وضوابطه الفتاوى ذات الأرقام التالية: 13756، 19439، 10410، 8107.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني