الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من أساليب الدعوة وطرائقها

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
أرجو إفتائي في موضوع يقلقني، وهو موضوع الدعوة لله، حيث إنني أعاني حقيقةً من خجل شديد ولا أستطيع أن أقوم بواجبي تجاه الدعوة، فهل يجزي أن أتصدق بأموالي الخاصة للمشاريع الدعوية؟
وجزاكم الله خيراً

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الشرع يحض المسلم على بذل ما يمكنه في سبيل نصر الدين والدعوة إليه، وقد شرع عدة من الوسائل الممكن استخدامها في ذلك، فمن كانت تستطيع الدعوة بطريق النصح والتحاور مع زميلاتها ومحارمها تعين عليها فعل ذلك.

ومن أمكنتها المحاضرات والتدريس فعليها فعل ذلك أيضا.

ومن أمكنتها الكتابة والبحوث فعليها القيام بما تيسر من ذلك، ويضاف إلى هذا السعي في تربية الأبناء تربية إسلامية والتزام المرأة في نفسها بالدين حتى تكون قدوة لجاراتها وزميلاتها، فإن الدعوة بالسلوك أشد أثرا من الدعوة باللسان، ولا يكفي بذل المال إلا لمن عجزت عن بذل ما سواه، لأن الله تعالى أمر المسلمين ببذل أموالهم وأنفسهم في سبيل الله، وإن من بذل النفس بذل الإنسان جميع طاقاته وصلاحياته.

ونسأل الله أن يتقبل منك ما تتصدقين به من مال لا تحتاجين إليه، إلا أنا ننبهك إلى أن من أهم ما يتعين الإنفاق فيه تربية الأبناء وصلة الأرحام.

ولا مانع من المساعدة في المشاريع الدعوية، فإنها من التعاون على البر والتقوى.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني