الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الانفراد عن الأب في بيت مستقل

السؤال

أنا شاب متزوج ولي طفل رضيع، أسكن أنا وأسرتي الصغيرة في بيت والدي، وأنا الآن أعاني بعد مضي أكثر من سنة من زواجي من مشاكل مع والدي، من إساءة الظن بي وبزوجتي وهجري أنا وزوجتي ونحن في البيت الواحد، واتهام زوجتي بأنها مقصرة في الأعمال المنزلية، مع علمي أنها ليست كذلك إنما هي تترك بعض الأعمال لأنهم يرفضون مشاركتها لهم أو أنهم يرون أنها دون المستوى فهم يحتقرونها ولا تعجبهم أعمالها، وحتى أنا ابنهم فقد صاروا يستصغرونني، لهذا كله فكرت في الرحيل من بيت والدي، حتى أسلم من هذه الخصومات وسوء الظن بي وبزوجتي وحتى تكون لنا الفرصة في صلتهم وإكرامهم والإحسان إليهم بالهدايا، وحتى أستطيع أن أصرف عن والدي حديث الناس فيهم، لأن هذه المشاكل سببت الكثير من القيل والقال خاصة بين النساء من أقارب زوجتي، فهل يجوز أن أترك والدي وأرحل إلى مدينة تبعد عن مدينة والدي بـ 25 كلم؟وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا مانع أخي من أن تنفرد في بيت مستقل عن أبيك، ومن حق زوجتك أن تفردها ببيت مستقل، كما سبق في الفتوى رقم: 51137، والفتوى رقم: 38616.

ولكننا نرى أن الأفضل أن يكون البيت الذي تستأجره في نفس المدينة التي فيها أبوك وأمك حتى تكون قريباً منهما عند احتياجهما إليك، وحتى يسهل عليك رعايتهما وبرهما، فإن كان لسكنك في مدينة مجاورة سبب وجيه فلا مانع أيضاً.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني