الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم لعن الكافر المعين

السؤال

هل يصح الحكم على شخص معين من الكفار بعد موته بدخول النار؟ أعني مثلا أن نقول إن هتلر في النار أو إن لينين وماركس في النار ؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن مات كافراً وجبت له النار وحرمت عليه الجنة، فقد قال الله تعالى: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ {آل عمران: 19}. وقال أيضاً: وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ {آل عمران:85}. وقال صلى الله عليه وسلم: إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة. رواه البخاري، وانظر الفتوى : 2924. وبناء على هذه النصوص وأمثالها فالحكم بالنار على شخص معين مات كافراً حكم صحيح. أما الكافر المعين الحي، فهو متوعد بالخلود في النار والعذاب الأليم لو مات على الكفر، ولكن لا يلعن لإمكان توبته. قال الإمام ابن مفلح في: الآداب الشرعية: ويجوز لعن الكفار عامة. وهل يجوز لعن كافر معين ـ على روايتين: قال الشيخ تقي الدين: ولعن تارك الصلاة على وجه العموم جائز، وأما لعنة المعين فالأولى تركها لأنه يمكن أن يتوب. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني