الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إذا انعدم التفاهم قبل الزواج فأحرى أن يفتقد بعده

السؤال

أنا مخطوبة لرجل عنده 34 سنه وأنا عندي 20 سنة وبعد قراءة الفاتحة وجدت هذا الشخص غير راغب في وبعد أن ارتبطنا بالشبكة لم يكن سعيدا وحدث بعض المواقف التي جعلتني تشاءمت من هذا الشخص أن يوم الفرح حدث حادث للعربية وهو في الفرح لم يكن سعيدا أصبت في الفرح بمغص شديد جدا جعلني أتألم طوال الفرح وبعد أن انتهى الفرح كانت معاملته لي غير سوية مع أنني كنت أرغب فيه ولكن صارحني أنه لا يحبني ووالدته فرضت عليه أنه يتزوجني وإلا تغضب عليه وهذا قد جعلني لا أرغب فيه وبعد أن سافر إلى الكويت لعمله أجد أنه دائما يحدثني عن رغباته واهتماماته ولا يهمه ما الذي أحبه وما الذي أكره وصارحني بعد السفر أنه قد أحبني بعد أن سافر مع أنه قبل سفره بيوم أخذ ينقد في كل شيء في جسمي وشكلي وطريقة مشيي ولا أي شيء في أحبه مما جعلني أفكر جديا في عدم الارتباط بيه وعندما صارحني أنه بدأ يحبني لم أصدقه لأنه دائما كلامه مقرون بحب شخصية معينة في ذهنه يريد أن تكون موجودة بي ولكن الإنسان لا يتكرر وأنا لي شخصيتي المستقلة وكان يتخيلني في لبس لا يليق بي وهذا ضايقني لأنني بنت ملتزمة بالحجاب الشرعي وأرتدي العباية وكان لا يريد لبس هذه العباية لحجة أن العباية تكبر سني وواسعة ولا تليق بي وبعد فترة أصبحت الخلافات بيننا كبيرة وأحس أن عقله لا يواكب عقلي كل همه في الحياة العلاقة الجنسية بين الزوج والزوجة ولا يهمه في الدنيا غير هذا وأن يكون رب أسرة والأهم من هذا أنه يريد أن يعزلني عن أمي السيدة الكبير ة في السن وأنا والدي متوفى ولا أجد أهلا من حولنا بحجة أن الزوجة دائما تخضع لأهل زوجها وتترك أهلها فأصبحت في حيرة أنا لا أحبه ولا أحببته ولكن تعلقت بالكلمات الجميلة في بعض الأحيان التي كان وراءها غرض ما وإذا تحولت عن هذا الغرض تشاجر معي وقفل في وجهي التليفون فأنا في حيرة من أمري لا أريده ولا حتى الكلمات الخاصة بين أي خطيب وخطيبه ولا أريد حبه لشخصية وهمية في حياته ليس لها وجود في شخصيتي حاولت عمل كل ما يسعده ولكن هو يريدني بطريقه ثانية لا أرغب فيها وبعد ذلك أوهم أهله أنه يقول لي الكلام الجميل ولا شيء بيني وبينه سوى أن الأمور على ما يرام وأنا أبلغته أني أصلي استخارة فتشاجر معي وكانت النتيجة أنني دعوت الله أن الحل بيده وجدتني أبعث إليهم الشبكة ولا أرغب في الزواج منه هل ما فعلته خطأ وما هي مواصفات الشاب السوي وإن كل الذين يتقدمون لي هل يكونون على هذه الحالة أفيدوني لحيرتي بالله عليكم في أسرع وقت وشكرا لوقتكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما فهمناه من سؤالك أيتها الأخت أنك كنت مخطوبة فقط لهذا الرجل ولم يتم العقد، وقد ظهر من كلامك أنك لست على وفاق مع هذا الرجل، وقد تبين هذا جليا في عدد من عباراتك، في حين أنه قد جرت العادة أن التفاهم بين الرجل ومخطوبته يكون في أحسن أحواله قبيل الزواج، لما فيه من أجواء ا لمجاملة وحرص كل طرف أن يظهر أمام الآخر بأحسن صورة، فإذا افتقدت هذه الروح في هذه الفترة الذهبية للعلاقات فهي أحرى أن تفقد فيما بعد عندما تذهب النشوة وتختفي الأحلام والآمال غير الواقعية في كثير من الأحيان، وعليه، فنرى أن ما قمت به من فسخ الخطبة تصرف سليم لاسيما وأنك قد استخرت قبل ذلك، حيث أن فك الارتباط في هذه المرحلة إذا خيف عدم الوفاق أقل ضررا وأسلم عاقبة.

ونسأل الله تعالى أن يمن عليك من فضله ويرزقك زوجا صالحا تقر به عينك.

أما سؤالك عن مواصفات الشاب الصالح فهو من يرضى دينا وخلقا.

وراجعي هاتين الفتويين: 4203، 5742 ففيهما الإجابة عن تساؤلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني