الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل.

السؤال

أنا لست لوطياً والحمد لله لكن كل ما شاهدت رجلا عاريا تملكني وساوس لا أعلم من أين يتعلق بأنني قد أمذي وهذا حصل معي بعدما حاول اثنان من الشباب دعوتي لذلك فهل إذا حصل مذاء رغما عني نتيجة الوسواس أكون قد ارتكبت حراما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الله تعالى حرم نظر عورات الرجل وأوجب غض البصر وحفظ الفرج، قال الله تعالى: قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ {النــور: 30}.

وفي الحديث: لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل. أخرجه مسلم.

وقد نص أهل العلم على حرمة التفكير في الحرام، واعتبروه من الخوض فيما لا يعني.

قال الناظم:

والخوض فيما ليس يعني إنما يحرم حيث كان فيما حرما

كالفكر في محاسن الأجـانب وعورات المسلمين الغيب

وحذر النبي صلى الله عليه وسلم من صحبة الفساق، فقال: المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواه أبو داود وصححه الألباني.

وقال: لا تصاحب إلا مؤمناً ولا يأكل طعامك إلا تقي. رواه أبو داود والترمذي وحسنه الألباني.

وبناء عليه، فإنك قد ارتكبت الحرام بمشاهدة العراة ورفقة السفهاء والتفكر في المحرمات، فعليك التوبة والإكثار من العمل الصالح، وتوظيف الوقت فيما ينفع، وصحبة أهل الخير، وملازمة مجالس أهل العلم، وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 6872، 3867، 30754، 20207، 56002.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني