الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم سماع الرجال لدروس المرأة

السؤال

هل يجوز للمرأة أن تعطي المواعظ والدروس في المسجد. مع العلم أن صوتها يسمع
في مكبر الصوت والرجال يسمعون ومع العلم أيضا أن هذه المرأة تعطي المواعظ
. في المكان المخصص للنساء
. أفيدونا بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالمرجح من أقوال أهل العلم أن صوت المرأة في حد ذاته ليس بعورة، لقول الله تعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ {الأحزاب: 53}. وقال تعالى: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا {الأحزاب: 32}. فلم يرد النهي عن الاستماع إلى كلامهن، وإنما جاء النهي عن خضوعهن بالقول وهو ترخيم الصوت وترقيقه، لأن ذلك يؤدي إلى الفتنة، فعلم أن الممنوع هو تلذذ المستمعين بالصوت. قال ابن مفلح في الفروع: وليس صوت المرأة بعورة على الأصح، ويحرم التلذذ بسماعه ولو بقراءة...

وإذا أذيع الصوت في مكبر الصوت فإنه لا يؤمن أن يتلذذ به من لا يحل له ذلك من الرجال، وعليه، فالصواب أن لا تعطي المرأة الدروس والمواعظ بالكيفية المذكورة، ولتقتصر على إسماع النساء ومحارمها من الرجال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني