الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

أنا أعمل بإحدى دول الخليج وترك لي أحد الزملاء حقيبة لإيصالها لزميل آخر ليأخذها له إلى مصر، وعندما أخذتها إليه رفض أخذها قائلاً إنها ستكلفه مبلغاً كبيراً، واتصل بصاحب الحقيبة وسأله أن يرسلها له ويتحمل هو تكلفة إيصالها فرفض والحقيبة الآن معي وأنا لا أعلم ماذا أفعل بها، أفيدوني أفادكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننبه بداية أننا لم نفهم السؤال فهما كاملاً، وسنجيب في حدود ما ظهر لنا منه، فإذا كنت تقصد أن زميلك سافر بعد أن ترك لك حقيبة لتوصلها إلى زميل لكي يحملها الأخير إلى مصر فرفض حملها، وبقيت هذه الحقيبة بحوزتك، فعليك أن تحتفظ بهذه الحقيبة حتى يأتي صاحبها لأخذها أو يرى فيها رأيه، أو يرسل إليك بتكاليف نقلها إلى بلده، وإذا أردت السفر واستطعت أن تأخذها معك لتسلمها إليه، ابتغاء مرضات الله، أجرت على ذلك، وإن لم تستطع فاحتفظ بها عند شخص أمين تثق به، حتى يتمكن صاحبها من أخذها.

قال في كشاف القناع: (وإن دفعها) أي: دفع المستودع الوديعة (إلى أجنبي) لعذر لم يضمن (أو) دفع الوديعة إلى (حاكم لعذر) كمن حضره الموت، أو أراد سفراً وخاف عليها (لم يتعد) ولم يفرط.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني