الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المسبوق يدخل مع الإمام على الحال التي هو عليها

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
إذا دخلت مع الجماعة وهم في الصلاة الإبراهيمية في صلاة الظهر مثلا ومن ثم أكملت أربع ركعات بعدهم أليس بذلك تصبح صلاتي زائدة صلاة إبراهيمية عن الصلاة المطلوبة

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فمن أدرك الإمام في التشهد الأخير فاختلف أهل العلم هل يعتبر قد أدرك فضيلة صلاة الجماعة أم لا؟ والصواب أنه لا يكون مدركا لها، وراجع الفتوى رقم: 11636.

وكونك زدت بالصلاة الإبراهيمية لا حرج عليك في ذلك، بل فيه أجر ومثوبة إن شاء الله، فالمستحب لمن أدرك الإمام في حال الدخول معه فيه. قال ابن قدامة في المغني: فالمستحب لمن أدرك الإمام في حال متابعته فيه وإن لم يعتد له به، لما روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا جئتم إلى الصلاة ونحن سجود فاسجدوا ولا تعدوها شيئا، ومن أدرك الركوع فقد أدرك الركعة. رواه أبو داود.

وروى الترمذي عن معاذ قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أتى أحدكم والإمام على حال فليصنع كما يصنع الإمام. والعمل على هذا عند أهل العلم. قالوا إذا جاء الرجل والإمام ساجد فليسجد ولا تجزئه تلك الركعة. وقال بعضهم: لعله أن لا يرفع رأسه من السجدة حتى يغفر له. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني