الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

كما نعلم بأن الكلاب نجسة، ولا يجوز تربيتها الا لأغراض الصيد او الحراسة (كما اخبرنا رسولنا الكريم سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم"). استفساري هو: هل يجوز التعامل معها لأغراض علاجها، فأنا طبيب بيطري وأتعرض لحالات تستلزم مني التعامل مع الكلب وعلاجه، ومن ضمن هذا لمسي لجسم الكلب، وأحيانا لفم الكلب، وكما نعلم بان لعاب الكلب هو نجس، فأريد ان أعرف ماذا افعل اذا وقع شيء من لعاب الكلب على يدي أو ملابسي. وشكرا لكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فلا تخلوا هذه الكلاب من أن تكون مأذوناً في اقتنائها أو غير مأذون في اقتنائها.
والمأذون في اقتنائه كلب الصيد وكلب الحراسة، وغير المأذون في اقتنائه هو ما سوى ذلك مما يعد للزينة ونحوها، قال صلى الله عليه وسلم: " من اتخذ كلباً ليس بكلب صيد ولا غنم نقص من عمله كل يوم قيراط" رواه مسلم.
ولا حرج في علاج الكلب المأذون في اقتنائه، وكذلك غير المأذون فيه لأنه ذو روح. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: " في كل كبد رطبة أجر" رواه البخاري.
وكلا النوعين نجس يجب الاحتراز من لعابه، وإن أصاب بدنك منه شيء وجب غسله. ولا حرج عليك في علاج ما رخص الشرع في اقتنائه، ولك أن تخصص ملابس وقفازات واقية عند ملامستك لهذه الكلاب، وخلعها بعد انتهاء المهمة.
وعليك أن تنصح من يقتني كلباً لغرض غير مأذون فيه شرعاً، وأن تبين له أن ذلك ينتقص من أجره كل يوم قيراطاً. وأن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه كلب ولا صورة، كما في البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عائشة رضي الله عنها.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني