الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية الارتجاع بعد انتهاء العدة وقبلها

السؤال

وقع بيني وبين زوجي سوء تفاهم وشجار متواصل على أتفه الأشياء وتركت البيت بعد تلفظي بأنت طالق، وسكنت وحدي بعدها مدة ستة أشهر وبعد ذلك فكرت في استرجاعها وهي وافقت، فماذا علي أن أفعل، أفيدونا بارك الله فيكم، أعلي مهر قبل استرجاعها؟ وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فينبغي على الزوجين الحرص على تقوية العلاقة بينهما، واتخاذ الأسباب التي تزيد ذلك وتقويه، والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يكدر صفو هذه العلاقة وينهيها، لأن الله تعالى وصف العلاقة بينهما بقوله: وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا {النساء:21}، ولن يتحقق هذا إلا إذا أدرك كل من الطرفين حق الآخر عليه، وللفائدة، فقد ذكرنا طرفاً من ذلك في الفتوى رقم: 27662 هذا من حيث العموم.

أما بخصوص السؤال فنقول: إذا كانت عدة المرأة انتهت في الأشهر الستة، فقد بانت منك بينونة صغرى إن كان ذلك أول طلاق أو ثانيه، وعليه فإذا رغبت في الرجوع إلى هذه المرأة فلا بد من عقد جديد وولي وشهود أي كأنها امرأة جديدة لانقطاع الرابطة بينكما بانتهاء العدة.

أما إذا لم تكن عدة المرأة انتهت في الفترة المذكورة لكونها حاملاً لم تضع، أو يتأخر عنها الحيض فترة طويلة، فإنها لا تزال زوجة لك ولك ارتجاعها من غير حاجة إلى العقد وتوابعه، ولمعرفة كيفية الارتجاع راجع الفتوى رقم: 7000.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني