الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كريم الأساس وكريم التبييض

السؤال

لقد سمعت من خبيرة تجميل أن كريم الإساس لا يضر البشرة وإنما الذي يضرها هو كريمات التبيض طويلة المدى، والله أعلم فما حكم كل منهما؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالأصل في استخدام الكريمات الإباحة استناداً إلى القاعدة في أن الأصل في الأشياء كلها الإباحة ما لم يرد فيها ما يفيد التحريم.

وإذا ثبت أن أي شيء يحصل منه ضرر للإنسان، فإنه يكون ممنوعاً لما صح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: لا ضرر ولا ضرار. رواه مالك وأحمد وابن ماجه والنسائي.

وعليه، فإذا كانت الخبيرة التي سمعت منها ما سمعت لها من المعرفة في هذا المجال ما تطمئن إليه النفس، وقد ذكرت أن كريم الأساس لا يضر بالبشرة، فإن استعماله –إذا- يكون مباحاً، ما لم يكن هنالك مانع شرعي، كأن يكون مرادا به الغش أو التمويه على الخاطب، وأما الكريمات الأخرى التي ثبت أن لها ضرراً فإنها تعتبر محرمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني