الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لا تجمع حتى تجاوز البيوت العامرة

السؤال

السلام عليكم ورحمته السؤال :أنا مقيم بمسقط، بحكم طبيعة عملي أسافر في نهاية كل أسبوع لقريتي يوم الأربعاء، هل يجوز أن أجمع جمع تقديم لصلاتي الظهر مع العصر والعكس صحيح (أي جمع تأخير) علما أن قريتي تبعد 300كيلو متر مربع أرجو إجابتي على المذهب الحنبلي

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فحيث كانت المسافة بين قريتك ومدينة مسقط 300 كيلو متراً وكان سفرك مباحاً، جاز لك الأخذ برخص السفر من القصر والجمع بنوعيه وغير ذلك.
لكن لا يجوز الجمع والقصر إلا بعد مفارقة عُمْران المدينة، كما قرر ذلك أهل العلم من الحنابلة وغيرهم.
قال المرداوي في الإنصاف بعد ذكر اشتراط مفارقة البيوت (والصحيح من المذهب وعليه أكثر الأصحاب أنه لا يشترط أن يفارق البيوت الخربة، بل له القصر إذا فارق البيوت العامرة، سواء وليها بيوت خربة أو البرية، أما إن ولي البيوت الخربة بيوت عامرة: فلابد من مفارقة البيوت الخربة والعامرة التي تليها) انتهى.
ومما ينبغي التنبه له أن الصحيح من مذهب الحنابلة أنه لو دخل وقت الصلاة على مقيم ثم سافر: أتمها. وهو من المفردات.
ومن هذا والذي قبله تعلم أنه إذا دخل عليك وقت الظهر قبل مغادرتك (مسقط) لم يجز لك جمع العصر معها جمع التقديم قبل مفارقة العمران، ولزمك أداء صلاة الظهر تامة بلا قصر على كل حال.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني