الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مدى أثر انتصاب القضيب في خروج المذي

السؤال

أنا شاب في الخامسة عشر من عمري .. وأعاني كثيرا من الشك في نزول المذي وخاصة أثناء دوامي الدراسي فأضطر إلى الدخول إلى دورة المياه كل فترة وفترة وهذا يسبب لي الإحراج.. وخاصة عندما أنظر إلى المردان أو تأتيني شهوة .. وهل يمكن للمذي أن يخرج دون استقامة القضيب .. وهل هناك علامات تثبت خروج 100% وهل حرصي على التأكد من نزوله أم لا يكون له أجر ..
وجزاكم الله خير ..

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنببهك أولا على حرمة وخطورة النظر إلى المردان بشهوة أو النظر المحرم عموما. وقد سبقت الإجابة على هذه المسألة في الفتوى رقم: 56002. ولا ينبغي لك الاسترسال مع الوساوس في شأن خروج المني؛ فلا يلزمك التفتيش والبحث عن خروجه لأن الأصل عدم ذلك إلا بدليل، ففي الصحيحين واللفظ لمسلم: شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة، قال لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا. وهذا لفظ مسلم. والصفات المميزة للمذي ذكرها النووي في المجموع بقوله: والمذي ماء أبيض رقيق لزج يخرج عند شهوة لا بشهوة ولا دفق ولا يعقبه فتور، وربما لا يحس بخروجه، ويكون ذلك للرجل والمرأة، وهو في النساء أكثر منه في الرجال. انتهى. فانتصاب القضيب ليست شرطا في خروج المذي ما دام خروجه قد يكون بدون إحساس الشخص. وليس لك أجر على ماتقوم به من تفتيش وبحث إذا كان ذلك زائداً على المطلوب شرعاً، والأصل عدم الخروج إلا مع وجود علامة تدل عليه، ولأن الاسترسال في هذا الأمر قد يؤدي إلى الوساوس والأوهام.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني