الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الفرح تحكمه ضوابط الشرع وحدوده

السؤال

أخوكم في الله إبراهيم من تونسأود الزواج بما يرضي الله ورسوله الكريم، وأستشيركم أحبتي في الله كيف تكون مراسم الزواج؟ وما يسمح فيها من أنواع العزف والغناء، إشهاراً للزواج وإظهاراً للفرحة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فجزاك الله خيراً على حرصك على ما يرضي الله سبحانه وتعالى في أمر زواجك، ونسأله سبحانه وتعالى أن يجعله زواجاً مباركاً، وأن يبارك لك، ويبارك عليك، ويجمع بينكما في خير.

أما بخصوص ما سألت عنه من كيفية إقامة مراسم الزواج، وما يسمح فيها من أنواع اللهو إشهاراً للزواج وإظهاراً للفرحة.

فإن الإسلام دعا إلى إشهار النكاح وإعلانه وندب إلى ذلك، وسيتبين لك ذلك من خلال الاطلاع على ما ورد من الأحاديث النبوية في الندب والدعوة إلى الفرح واللهو وضرب الدف، والتهنئة، والوليمة في الزواج. وللوقوف على هذه الأحاديث يرجى الاطلاع على الفتوى رقم: 8283.

غير أن هذا الإعلان والفرح تحكمه ضوابط الشرع وحدوده التي تحفظ المجتمع من أسباب الفجور والرذيلة، فلا يجوز فعل المنكرات التي عادة ما تقع في مثل هذه المناسبة من اختلاط وتبرج وموسيقى وغيرها. وفي ما عداها من أمور مباحة فقد جعل الله لنا فيه فسحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني