الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما يحل للزوجة أخذه من مال زوجها دون إذنه

السؤال

أبي مسرف جدا في الأكل والشرب فقط وأمي تضطر إلى أن تأخذ جزءا من مصروف البيت لأي طارئ مع العلم أنها تصرف كل الأموال في أي شيء يحتاجه البيت غير الأكل والشرب وأبي لو علم سيأخذ الأموال ويصرفها في أشياء غير هامة هل موقف أمي حرام وهل يجب أن تقول لأبي . أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الأصل عدم أخذ الزوجة من مال زوجها إلا بعلمه وإذنه، سوى ما يكفيها وولدها بالمعروف إذا شح الزوج به.

لحديث هند بنت عتبة: خذي من ماله ما يكفيك وولدك بالمعروف رواه البخاري ومسلم.

فإذا كان الزوج مسرفا الإسراف المنهي عنه، فينصح في ذلك ولا يؤخذ من ماله إلا بعلمه ، وإن كان هذا الإسراف في المأكل والمشرب يؤدي إلى تقصير في أمور أخرى واجبة في البيت ككسوة ونحوها، فللزوجة الأخذ بدون علمه ما يكفيها وولدها بالمعروف كما في الحديث السابق.

وعليه، فليس لأمك الأخذ من مال والدك إلا بإذنه فيما عدا ما سبق ذكره.

ولمزيد من الفائدة تراجع الفتوى رقم 9457

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني