الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ترجمة حفص بن أخي أنس بن مالك

السؤال

أرجو الإفادة عن هذا الراوي .هل هو مجهول كما يقول ابن حزم (مع اليقين بأنه كثير التجهيل لأعلام الرواة فضلا عن غير مشهوريهم كما ذكر ذلك ابن حجر وغيره عنه . وقد قال ابن حجر :أما ابن حزم فنادى على نفسه بعدم الاطلاع إذ أطلق الجهالة على أعلام كالشمس منهم الترمذي! فلم يعرفه وعد معه آخرين من الأعلام وقال كان يتجرأ على القول فى الرجال فيجهل وكان خير له أن يقول لا أعرفه )رحمهما الله اسم الراوي المذكور هو حفص ابن أخي أنس . قال الهيثمي في مجمع الزوائد: وهو ثقة. وقال ابن حجر : صدوق وذكر نسبه وطريق قرابته لأنس (التقريب)، الرجاء الإفادة بقول العلماء الآخرين فيه وهل جهله أحد كابن حزم أم هي من سقطاته العديدة كرده كل روايات إسرائيل وشريك وغيرهما مما حتى احتج بها الشيخان في الصحيح.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال أبو محمد بن حزم في المحلى في حفص بن أخي أنس: لا يعرف لأنس ابن أخ اسمه حفص، ولا أخ لأنس إلا البراء بن مالك من أبيه. اهـ. ولكن حفص المذكور هو ابن أخي أنس لأمه لا لأبيه. فنفي ابن حزم رحمة الله عليه له حق من وجه. قال الحافظ المزي في تهذيب الكمال: حفص بن أخي أنس بن مالك الأنصاري أبو عمر المدني، قيل: إنه حفص بن عبد الله بن أبي طلحة، وقيل: حفص بن عبيد الله بن أبي طلحة، وقيل: حفص بن عمر بن عبيد الله بن أبي طلحة، وقيل: حفص بن محمد بن عبد الله بن أبي طلحة .روى عن عمه أنس بن مالك، وروى عنه خلف بن خليفة وعامر بن يساف ... قال الدارقطني: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال أبو حاتم: لا أعلم أحدا روى عنه غير خلف بن خليفة، روى له البخاري في الأدب وأبو داود والنسائي....انتهى . قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب: وقال أبو حاتم : صالح الحديث، وقال الذهبي في الكاشف: ثقة. اهـ.

ولم نجد من تابع أبا محمد بن حزم على تجهيل حفص بن أخي أنس. فالمعتمد هو كلام أهل الشأن، لا سيما وقد وثقه أئمة مثل: الدارقطني وأبو حاتم والذهبي والمزي والحافظ ابن حجر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني