الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل يعاقب الخاطب من تحرش بخطيبته في صغرها

السؤال

بصراحة أنا أريد أن أسال سؤالا بخصوص موضوع حساس ويصعب علي التكلم فيه، أنا حاليا خاطب فتاة مسلمة وعلى قدر من الأدب والتدين والحمد لله وأهلهاأ ناس طيبون، المهم فيه مشكلة تتعبني وتتبع خطيبتي وهي مشكلة حساسة وكانت منذ زمن، كان فيه أحد أقاربها أكثر من مرة حاول أنه يتحرش بها ضاربا بكل العلاقات الأسرية وصلة القرابة وصلة الرحم عرض الحائط وهي للأسف كانت صغيرة لا تتعدى ال 15 عاما كان يستغل عدم وجود أحد في المنزل ويكرر نفس الأسلوب فكان يحاول تقبيلها بالعافية يعني كانت هذه أقصى حدوده معها وهي لما كانت يتهرب منه كان يخوفها أنه سوف يخبر والدها وقدرعلى أن يقنعها بأنه يحبها أكثر من مرة وهي مع صغر سنها وعدم إدراكها للأمور كانت تستسلم لكن حاسة أن هذا كلام غلط وطبعا بناء على تربيتها حيث إنها متربية على الصلاة والتدين من صغرها فقالت لوالدتها وانتهى الموضوع هذا لكن للأسف مازال الموضوع هذا يتعبها وهي قالت لي منذ أول ما تعرفت عليها وأنا بالتالي الموضوع هذا أتعبني جدا، ونفسي أقتص من الشخص الذي تجردت منه كل مبادئ الإنسانيه وأريد أن أرد له كل لحظة عذاب عاشتها خطيبتي والتي مازالت تعيشها إلى الآن وللعلم أن الشخص هذا أذى الناس كثيرا وخارج عن طوع أهله فهل أنا لو حاولت أن أرد عليه بمثل عمله هذا بأي طريقة. أنا أريد أن أحطه في مشكلة تخليه يحس بالذي عمله في الناس عامة وفي خطيبتي خاصة وفي نفس الوقت أقول إن ربنا عادل ولن يدع أحدا، لكن أنا لست قادرا على أن أسامحه وكل ما أرى خطيبتى عندما تتذكر ما حصل لا تستطيع أن تتحمل، هل لو اقتصصت منه بالطريقة التى تعادل فعله هل أنا أكون آثما؟
جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أخطأ هذا الشخص الذي تحدثت عنه أخطاء كبيرة بمحاولاته التحرش بالبنت، وبتقبيله لها وبانفراده معها في البيت، وبكل ما ذكرته من أموره معها، ففي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم. وروى الطبراني والبيهقي من حديث معقل بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له. وعلى كل حال فإن هذا الرجل أخطأ أخطاء كثيرة في حق الله وفي حق البنت وأهلها، وأما أنت فلا حق لك بعد في المسألة لأنها لا زالت خطيبة لك وليست زوجة. فإذا فعلت بالشخص المذكور شيئا تكون قد ظلمته. واعلم أنك لو كنت تزوجتها من قبل أن يفعل بها ما فعل لما كان لك الحق في أن تقتص منه متى فعل شيئا مما ذكرته، وإنما لك الحق في أن تشكوه إلى السلطة إذا كانت لك بينة بما ذكرت فتعاقبه السلطات بما يستحقه. وراجع الجواب: 31276 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني